على أطرافها
على أطرافها
تقف على اطرافها
لا تشعر بخطاها ولا اصطدام يدها مع الهواء
ترقص ولا شيء.. إلا روحها
ترقص على اعتاب الحب
على اعتاب القهر
على اعتاب النور
ثم على اعتاب
الظلام
ترقص ولا تبالي ببمن سيذكرها بسوء
تمر ... لا احد يراها
تمر وكأن روح سقطت من جسدٍ ما
ما عادت تحتمل قدر الجدل
تمر ولا تبالى بسراب الوقت
تقف في عزة وكبرياء
حتى وان كانت تتمايل
تجسد عالم في الفراغ مع اجنحتها
تبقى فيه وحيدة ... تأنسها حركاتها
تدرك تماما انها أنثى
تدرك تماما ان هذا ليس عيب فيها
تدرك تماما ان الرقص لا عيب له إلا في عقولهم
تدرك ان مهما وصلت قمة احتمالها لهم ..
إلا انهم لن يروقون لها ابدا
تأبى ان تكون سبيه ..و لا يملون حتى تكون
تدرك ان لا شيء يحمل معنى للجمال إلا ومر بها
ولو بالكاد
...
تدرك ان لا شيء حقيقي
لا شيء
واقع.. لا شيء معقول
ان صادفها سعادة ترقص حتى يمل منها الهواء
وان هاجمها حزن ترقص حتى يمل منها البكاء
ترقص حتى انها لم تشعر بتمزق حذائها
تركض حتى انها لا تشعر بجرح قدمها
...
على اطراف الحياة ترتقى لابواب السماء
لا فرق بين الواقع والخيال
كلاهما سواء
لا موت ولا حياه
تكاد تحيا في الموت وتكاد تموت من
الحياة
لا معنى لشيء
ما دامت خارجة
ولا تقدر إلا ان تكون على اطرافها
حتى وان تجرأت مشاعرها وانساقت في اتجاه اخر
واخذت معها روحها وضحكاتها
وكل ما تملكه من فرحٍ و ابتسامات
وكل ما تملكه من صبر وكل ما تملكه من اهات
وكل ما تملكه من عزةٍ و كل التنهدات
إلا انها...
لن تشعر يومـًا بالهزيمه
يكفي انها يوما رقصت على موسيقى احزانها اكثر
وانها حين تحزن توقظ احساسها الممطر
وانها حين تمطر تجلب إلى روحها الخدر
فلا مكان للحزن
ويكفى انها
أدركت ... ان الحياة لا تجيد العطف
غير ان لها رب رحيم
ولا يجب إلا ان تكون كما هي
تعليقات
إرسال تعليق