عبث

ع َبَ ثْ لي صديق إن كف الناس واستكانوا كلهم خاضعين مسلسلين فهو لن يستكين ابدا ولن تهدأ ثورته .. ثائر للجمال وللطبيعة ثائر لم يهدأ حتى يقتص .. يعيش في كبد بحثا عن الهدوء فهو غريب الأطوار في شكله يشبهني قليلا يحمل ملامح مصريه وكأنها نقشت من عصر بائد .. ليس حجرًا.. بل كيان مفعم بالطاقة يأبى الإستسلام يأبى الخضوع ويرفض كل محاولاتي لاحباطه .. يبهرني احيانـًا لا اقدر ان اناقش غيره ويصل الحديث الى اسمى درجات الرقي .. يفهمنى لا يرد حديثي سلبـًا .. لا نحتاج عقرب ساعة حتى نلتقي اراه دائمـًا صدفة اراه امامي في اصعب اوقات وحدتي .. لا يتأخر لاُنسي اراه جانبي في اشد اوقات سعادتي .. يشاطرني دمعات فرحي اراه خلفي في مواجهه مصائب الدنيا .. يشدد على ازري هو ساحرني متمرد ..عفوي.. قامته قصيرة.. لا يقبل كل ما هو قبيح .. كل خلية منه تقطر احساس حين يمشي في هدوء أشعر ان الورود انتثرت وراءه .. حين يبدأ الحديث يُـثري روحي بهجة.. مجنون احيانًا تلزمه كلمه لا تغادر فمه .. حين اسأله ما رأيك في تلك المعركة الإنتخابية...